تفتح "الشروق" ملف نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها البرازيل صيف العام المقبل، بمشاركة 32 منتخبا، منها الجزائر التي حسمت بلوغها أكبر محفل كروي عالمي يوم الثلاثاء الماضي عقب تفوقها على بوركينا فاسو في إياب الدور الفاصل بهدف لصفر وقعه مجيد بوڤرة، ونستعرض هنا الملاعب والمدن الـ12 التي ستحتضن النهائيات العالمية.
ملعب "استاديو ناسيونال" بالعاصمة برازيليا
يعد هذا الملعب واحدا من أروع ملاعب العالم ومدينة برازيليا، حيث سيحتضن مباريات كأس العالم القادمة، سيما وأنه ثاني أكبر ملعب في مونديال البرازيل 2014 بسعة تبلغ 68,009 متفرج، ومن المرتقب أن تقام عليه سبع مباريات خلال كأس العالم، من بينها إحدى مباريات الدورالثمن نهائي.
ولقد شيّد هذا الملعب على أنقاض ملعب "ماني غارينشيا" القديم، بواجهة و مدرجات جديدة وغطاء معدني وأرضية لعب منخفضة لتكون الرؤية كاملة. وبفضل هندسته المصممة للمحافظة على البيئة، لا تنجم عن الملعب أي انبعاثات كربونية، ويعمل بنظام إعادة التدوير، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إليه بكل سهولة باستخدام وسائل النقل العامة.
ويقع ملعب "استاديو ناسيونال" بالعاصمة السياسية للبلاد برازيليا، المدينة فائقة الحداثة والواقعة في وسط البرازيل، والتي تم تشييدها عام 1956 لتحل مكان عاصمة البرازيل ريو دي جانيرو.
وتعتبر برازيليا العاصمة الإدارية والسياسية للبرازيل، ومن أبرز السمات للمدينة هي شوارعها الواسعة المحيطة بمبانيها العامة ومنطقتيها، واحدة جهة الشمال والثانية جهة الجنوب.
وتُعتبر كاتدرائية برازيليا وجسر "جوسيلينو كوبيتشيك" من بين أشهر المعالم في المدينة، وكلاهما من تصميم أوسكار نيماير، الرجل الذي كان وراء معظم الأبنية التاريخية في العاصمة الجديدة. وبفضل مفاخره المعمارية، برازيليا هي المدينة الوحيدة في العالم المبنية في القرن العشرين، تمّ اختيارها ضمن مواقع الإرث العالمي من قبل اليونيسكو.
.
ملعب "بيرا ريو" بمدينة بورتو أليغري
يعتبر ملعب "بيرا ريو" من المعالم التي تشتهر بها مدينة بورتو أليغري، وهو مقر نادي إنترناسيونال، الذي يتقاسم مع غريمه غريميو قلوب المشجعين. وبعد أن ذاع صيته كمقر لمواجهات قطبي المدينة الكبيرين، واستضاف أربع مباريات فاصلة في بطولة "كوبا ليبرتادوريس"، أصبح الآن يستعد لأكبر مهمة في تاريخه وهي استضافة خمس مباريات في كأس العالم 2014 بالبرازيل، إحداها في الدور الثمن النهائي.
الإسم الرسمي للملعب "إستاديو جوزي بينيرو بوردا"، هو أكبر ملعب في المنطقة الجنوبية للبرازيل، وتم افتتاحه سنة 1969، بعد أن استمر العمل في تشييده قرابة عقد كامل من الزمان. وينتظر أن يكتمل بناء الملعب عند تركيب الغطاء المعدني المبتكر الذي سيحمي المقاعد والممرات ومداخل البوابات. وبعد الانتهاء من تجديده ستصل سعة "بيرا ريو" إلى 50,287 متفرج، ويوجد الملعب في مدينة تختلف عن عواصم الولايات البرازيلية الأخرى من حيث المناخ والتقاليد، وهذا لتأسيسها عام 1742 من طرف المهاجرين البرتغاليين، وهو ما جعلها مقصدا لآلاف المهاجرين الآتين من البرتغال وإيطاليا وأيضاً من بلدان أوروبية أخرى، وبشكل خاص من ألمانيا وبولونيا، وتقع بورتو أليغري على الضفة الشرقية لنهر "جوايبا"، وتغطّي أكثر من مليون شجرة نحو 497 كلم مربع من مساحتها، لتجعلها أكثر المدن خضرة في البرازيل، رغم كونها نواة رابع أكثف منطقة سكانية في البلاد، مع ما يقارب 4 ملايين نسمة. أما درجات الحرارة فهي أدنى من معظم العواصم البرازيلية، بمعدل 19.5 درجة مئوية، في وقت قد تتخطي الحرارة خلال فصل الصيف 35 درجة مئوية.
.
ملعب "مينيراو" بمدينة بيلو هوريزونتي
يعتبر ملعب مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي، معلما قائما بذاته في تاريخ الساحرة المستديرة بالبرازيل، حيث يسع 57,483 متفرج، ويشكل معقل فريقي أتليتيكو مينيرو وكروزيرو الشهيرين. وعلى غرار بقية الملاعب المعنية بكأس العالم، شهد هو الآخر بعض أشغال الترميم والصيانة من أجل احتضان 6 من مباريات مونديال البرازيل، بما في ذلك واحدة من مباراتي المربع الذهبي.
يقع هذا الصرح الكروي الذي تم افتتاحه سنة 1965، في حي "بامبوليا"، وهو ملكية لحكومة ولاية "ميناس جيرايس". ورغم أن اسمه الرسمي هو ملعب الحاكم "ماغالايس بينتو"، إلا أنه مشهور بين سكان المدينة باسم "مينيراو". وقد شهدت أرضيته ميلاد نجوم من العيار الثقيل أمثال، رونالدو، توستاو، رينالدو وداريو وغيرهم.
وكان المهندس آراوريس، مسؤولاً عن وضع التخطيط الحضري للعاصمة الجديدة لولاية ميناس جيرايس، والتي أخذت إسمها سنة 1906"بيلو هوريزونتي" الذي يعني بالبرتغالية الأفق الجميل.
وتُعتبر بيلو هوريزونتي سادس أكبر مدينة سكانية في البرازيل، مع أكثر من 2،4 مليوني نسمة، في حين تعتبر منطقة العاصمة التي تضمّ 34 مدينة، الثالثة في البلاد بعد ساو باولو وريو دي جانيرو. ومثلما هو الحال بالنسبة لجميع المناطق في البرازيل، تعشق المدينة لعبة كرة القدم، وتعيش في ظل أجواء غير منقطعة من الخصومة بين فريقين مرشحين دوما في البطولة البرازيلية أتلتيكو مينيرو وكروزيرو.
.
ملعب "أرينا دي ساو باولو"
سيكون ملعب "أرينا دي ساو باولو" الذي سيحتضن المقابلة الافتتاحية لكأس العالم، مسرحا حقيقيا لحفل كبير وبهيج سيشد إليه أنظار الملايير من سكان الكرة الأرضية يوم الثاني عشر من جوان القادم، وسيستضيف خمس مواجهات من المونديال منها واحدة في نصف النهائي، وسيستفيد منه نادي "كورينثياس باوليستا" أحد الأندية العريقة في البرازيل والأكثر شعبية. و يتسع ملعب "أرينا دي ساو باولو" الذي يقع بحي "ايتاكيرا" الشعبي والأكثر اكتظاظا بالسكان شرق المدينة، لـ65807 متفرج منها 20 ألف مقعد مؤقت، كما يُتَوَقَّعُ أن يساعد مشروع بناء هذا الملعب في تنمية هذه المنطقة التي تعتبر واحدة من المناطق المحرومة من الموارد في عاصمة ولاية ساو باولو. التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين نسمة.
إضافة إلى ذلك، جذبت "ساو باولو" بفضل الديناميكية الاقتصادية مجموعات ضخمة من المهاجرين بعد القرن التاسع عشر. ولذلك تعتبر عاصمة ولاية ساو باولو هي المدينة الأكثر تنوعاً في البرازيل من الناحية الإثنية، إذ تستضيف نحو مئة عرق ساهموا في التنمية الاقتصادية للمنطقة، حيث تمثل 12إلى 26 % من الناتج المحلي الإجمالي. وإلى جانب الحركية الاقتصادية للمدينة فإنها تمتاز بالسياحة القوية التي ترتكز كثيرا على ثقافة "السامبا".
.
ملعب "كاستيلاو" بمدينة فورتاليزا
استفادت مدينة فورتاليزا عاصمة ولاية "سيارا"، من ملعب يمكن أن نقول بأنه جديد بمناسبة المونديال سيأتي بالمنفعة على فريقي هذه الولاية البرازيلية "سيارا" و"فورتاليزا"، خاصة وأن هذا الملعب تم تغيير شكله وتجديد جميع مرافقه بمناسبة استضافته لبعض مباريات كأس العالم في الصائفة القادمة، أبرزها اللقاء الثاني للمنتخب البرازيلي في الدور الأول. وتم تجديد ملعب إستاديو "جوفرنادور بلاسيدو كاستيلو"، المعروف باسم "كاستيلاو" الذي شيّد عام 1973، بالكامل لتصل طاقته الاستيعابية إلى 58,704 متفرج. حيث تم تطويره وتزويده بالمرافق الضرورية على غرار حظيرة للسيارات تحت الأرض تسع 1900 سيارة، ووحدات أخرى مثل المقصورات ومنطقة كبار الزوار وقاعة الصحافة، ومنطقة مختلطة وغرف ملابس مجددة بالكامل. كما أصبحت كل المدرجات مغطاة. وتغيرت أيضاً طريقة الوصول إلى الملعب، وذلك بإنشاء 4 مسارات مخصصة للحافلات وخط "ترامواي" ومحطتي "ميترو"، وهو ما يعني أن انتقال المشجعين إلى الملعب سيكون أسهل كثيراً، سواء لحضور المباريات أو للاستفادة من الخدمات الأخرى التي ستتوفر في المجمع، مثل المطاعم ودور السينما والفندق والمركز الأولمبي.
وتعد مدينة فورتاليزا التي تعني "القلعة" باللغة البرتغالية، من بين المدن التاريخية في البرازيل، حيث يعود تأسيسها للفترة الممتدة بين عامي 1637 و1654، عندما كانت تحت سيطرة الهولنديين الذين بنوا قلعة "شوننبورش". الى ذلك، أصبحت فورتاليزا بفضل معالمها التاريخية، وطبيعتها الخلابة وجهة سياحية أساسية في شمال شرق البرازيل، وذلك بشواطئها الرائعة الممتدة على مسافة 34 كلم. كما تطوّرت لتصبح مركزاً اقتصادياً هاماً، ومنطقة سكانية كثيفة يعيش فيها أكثر من 2،4 مليون نسمة منتشرين على مساحة 313 كلم مربع.
.
ملعب "أرينا دي بايشادا" بمدينة كوريتيبا
يعتبر ملعب "جواكيم أمريكو"، الشهير بين الجماهير بتسمية ملعب بايشادا، واحدا من أحدث الملاعب البرازيلية وأكثرها عصرية منذ إعادة افتتاحه شهر جوان 1999، لذلك لا غرابة في اختيار معقل كتيبة أتليتيكو باراناينسي، الذي شُيِّدَ في الأصل سنة 1914، لاحتضان بعض مباريات كأس العالم.
وخضع هذا الملعب الذي سيحضن 4 مباريات في هذه النسخة من المونديال، لمجموعة من أشغال الصيانة والترميم لتصل قدرته الاستيعابية إلى 40 ألف متفرج ببناء مدرج جديد.
وتضم مدينة كوريتيبا ناديين تقليديين في البرازيل، وهما ناديا كوريتيبا و أتلتيكو باراناينسي، اللذين ينشطان أحد الداربيات الأكثر إثارة في البرازيل، وهو ما يوحي إلى ولع هذه المنطقة بالساحرة المستديرة. من جهة أخرى، يقع الملعب بمدينة كوريتيبا التي تعتبر من أبرز الأمثلة للتنمية الاقتصادية والصناعية في العالم، نظرا للتجانس الذي حققته بفضل التوازن البيئي على الرغم من كثافة النشاط الصناعي في المنطقة، وتعتبر مدينة كوريتيبا المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المنطقة الجنوبية من البرازيل، مع 1.8 مليون نسمة، وتقع وسط منطقة يُصنّف اقتصادها في المرتبة الرابعة من حيث المساهمة في الناتج القومي للبلاد. كما تتميز "كوريتيبا" بالتنوع الثقافي الذي نتج عن الهجرة الضخمة نحو جنوب البرازيل خلال القرن التاسع عشر، لمجموعات كثيرة من الألمان، والإيطاليين، والأوكرانيين والبولونيين، هذا ما جعلها منطقة جذب سياحي مهم تنتشر فيها مطاعم متنوعة، كما تتوفر المدينة على منتزهات وتحافظ على المساحات الخضراء و تضم الحديقة النباتية الرائعة، بالاضافة لأماكن جذب أخرى حول الحياة الثقافية للمنطقة، مثل أوبرا "دي آرام" وهو مسرح بُني من الزجاج والأسلاك الحديدية، ومتحف "أوسكار نيماير" اللاذع الذي يحمل اسم المهندس المعماري الذي صممه.
.
ملعب "دبوناس" بحلة جديدة في مونديال السامبا
رغم أن ملعب "جواو كلاوديو دي فيسكونسيلوس ماتشادو"، الشهير بتسمية "ماتشاداو" والكائن بحي "لاغوا نوفا"، احتضن أبرز مباريات الساحرة المستديرة في عاصمة ولاية ريو غراندي دو نورتي (ناتال) منذ تشييده سنة 1972، إلا أن مسؤولي الكرة البرازيلية، قرروا هدمه وإعادة تشييده بمقاييس عالمية وبنية تحتية أفضل وأكثر عصرنة حتى يكون في أفضل حلّة خلال نهائيات كأس العالم، تحت اسم ملعب "دوناس" ــ بمعنى "الكثبان الرملية" ــ، ولا تقتصر أوجه التشابه بين الملعب الجديد والمناظر الطبيعية الخلاّبة التي تميز المنطقة على الاسم، بل إن تصاميم هذا الصرح الجديد أيضا مستلهمة بالفعل من أشكال الكثبان الرملية البديعة.
ويُطلق على ناتال إسم "سيداد دو سول" أي مدينة الشمس نظرا لمناخها المداري الكامل، والذي يؤمّن معدل حرارة سنوي يبلغ 28 درجة مئوية، وحوالي 300 يوم مشمس في السنة، كما أن موقعها كأقرب مدينة لأوروبا في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، عزز السياحة الدولية فيها، لاسيما أمام شواطئها المتعدّدة الرائعة التي تعد قبلة السواح الذين يقصدونها بغية اكتشاف عجائب مثل بونتا نيغرا، جينيبابو، ريدينيا، بيبا، بيرانغي وشواطىء أخرى مذهلة في المدينة وبجانبها، وبعض المعالم السياحية التي تم تشييدها خلال ثمانينيات القرن الماضي، على غرار حصن الملوك الثلاثة الذي يرمز للكنيسة الكاثوليكية، و"كورنيش" "فيا كوستيريا" الرائع، مع العلم أن ولاية ريو غراندي دو نورتي، كان يسيطر عليها قراصنة فرنسيون قبل أن يحررها البرتغاليون لتعود في آخر المطاف للبرازيليين.
.
ملعب "أرينا بانتال" بمدينة كويابا سيحتضن أربع مواجهات
يقع ملعب "أرينا بانتال" الذي اختير لاحتضان مباريات المونديال في منطقة بانتانال بمدينة كويابا الملقبة بالمدينة الخضراء، والغنية بثروتها النباتية والحيوانية، ووضعت المدينة نصب أعينها هدف تشييد صرح يتلاءم مع محيطها البيئي، وتتجلى مبادئ الاستدامة في تفاصيل هذا الملعب جميعها، بدء بالخشب المستخدم في البناء وصولا إلى إعادة تدوير النفايات وبقايا المعدات المستخدمة من أجل تجهيز ممرات الدخول، كما أولى هذا المشروع أهمية كبيرة لجودة الهواء والتربة، وتتوفر به آلية لقياسها.
وقد تم تشييد هذا الصرح خصيصا لاستقبال مباريات أم البطولات، ويسع 42968 متفرج، على أن يستقبل 4 مباريات خلال المونديال، هذا وسيتم تعديل بنيته بعد نهاية المسابقة حتى يتسنى استخدامه في تنظيم الحفلات والمعارض والمهرجانات وغيرها من الأنشطة الترفيهية والثقافية.
وتقع كويابا في الولاية الأشد حرارة بالبرازيل وهي ماتو غروسو، وسط أمريكا الجنوبية حيث تبعد 2000 كلم عن المحيطين الأطلسي والهادي، أنشئت عام 1719 خلال حمى البحث عن الذهب في البرازيل، ولا يزال وسطها يستضيف العديد من المباني التاريخية التي أعلنت ضمن مواقع التراث الوطني عام 1992، ويقطن في كويابا البالغة مساحتها 3،538 كلم نحو 544،737 نسمة، كما تقف هذه المدينة على موقع متميز للسياحة.
.
ملعب "أرينا أمازونيا" بمدينة ماناوس بين سحر الطبيعة والكرة
قد لا تتجلى في ملعب "أرينا أمازونيا" بمدينة ماناوس، الصورة التقليدية المعروفة عن ملاعب كرة القدم البرازيلية، ولكن المؤكد أنه سيجتذب أعدادا غفيرة من المشجعين بفضل موقعه المتميز في قلب أكبر منطقة غابات في العالم.
وتم بناء هذا الملعب المعدني على شكل سلّة توفر الحماية للجزء الخارجي من المدرجات، كما تم مراعاة في كل عمليات البناء قواعد المحافظة على البيئة، حتى تستفيد المنطقة من إرث له قيمته بعد انتهاء بطولة العالم، وتتمتع في الوقت نفسه بالتنوع الذي تتمتع به غابات الأمازون، وعلى سبيل المثال، سوف يتم تخزين مياه الأمطار من أجل استخدامها لاحقا في الحمامات أو في ري عشب الملعب، كما أن ضوء الشمس، سيوفر طاقة نظيفة ومتجددة، بالإضافة إلى الجدران النباتية التي ستساعد على خفض الإنفاق على الطاقة، والأهم من ذلك على التحكم في درجة الحرارة داخل الملعب.
وتسع مدرجات أرينا أمازونيا 42377 متفرج، وستكون بالملعب مطاعم وأماكن ركن السيارات تحت الأرض ومدخل للحافلات والقطارات الكهربائية، وستقام على أرضه أربع مباريات في الدور الأول من كأس العالم، وتتميز مدينة ماناوس بمناخ إستوائي مع معدل حرارة سنوي يبلغ 28 درجة مئوية، رطوبة هواء أكثر من 80 % وموسمين محددين: الماطر من ديسمبر إلى ماي والجاف بين جوان ونوفمبر، والمزيج بين جمال الطبيعة الأخّاذ، التقاليد المحلية والمدينة الكبيرة الصاعدة، تعطي ماناوس جوا فريدا من نوعه بفضل المزايا المتنوعة.
.
ملعب "برنامبوكو" بمدينة ريسيفي يحتضن 5 مواجهات
سيحتضن ملعب برنامبوكو الجديد، الواقع في مدينة ريسفي التي تعد عاصمة الولاية، خمس مواجهات في كاس العالم المقبلة، وهو يتسع لـ42 849 متفرج.
وقد سبق لبيرنامبوكو، أن احتضنت إحدى مباريات كاس العالم لسنة 1950، والتي جمعت بين الشيلي والولايات المتحدة الأمريكية، وانتهت بفوز المنتخب الأول بخمسة أهداف لاثنين في الملعب القديم بجزيرة ريتيرو، قبل أن يتم إنشاء الملعب الجديد بمناسبة مونديال 2014.
وكغيرها من باقي المدن البرازيلية، فإن ولاية برنامبوكو، تتمتع بالعديد من الشواطئ الرائعة التي تستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب على غرار، شاطئ "بورتو غاليناس" الذي يعتلي قائمة ترتيب الوجهات السياحية، وليست الشواطئ من تجلب السياح إلى مدينة عاصمة الولاية، بل حتى المواقع التاريخية لديها دور كبير في ذلك، مثل قلعة أورانج، ومدينة أوليندا التي تم ضمها للإرث العالمي من طرف اليونيسكو سنة 1982، ولا يختلف سكان ولاية برنامبوكو، عن بقية البرازيليين خاصة إذا تعلق الأمر بالكرة المستديرة، حيث تجد التنافس كبيرا بين ثلاثة أندية على الزعامة، ويتعلق الأمر بكل من سبورت كلوب دوريسيفي، سانتا كروز فوتيبول وناوتيكو كابيباريبي.
.
ملعب ماراكانا بريو ديجانيرو مسقط رأس النجوم
تعد مدينة ريو دي جانيرو، المعروفة بتمثال "المسيح" الذي يربو على جبل "كوركوفادو"، الأكثر استقطابا للزوار في البرازيل، كونها تشكل معلما تاريخيا وثقافيا، وكانت ريو، هي العاصمة السياسية للبرازيل ما بين 1764 و1960، قبل أن يتم تغييرها بمدينة برازيليا، غير انها تظل المدينة المحبوبة في جميع أنحاء العالم، لا سيما وأنها معروفة بمهرجاناتها السنوية الشهيرة، وما يزيدها جمالا هو موقعها الاستراتيجي بين غابة استوائية وسلسلة من الشواطئ الكبيرة.
وتعرف المدينة بملعب ماراكانا الذي كان الأكبر في العالم، قبل أن يتم استحداثه تحسبا لكاس القارات التي جرت الصيف الماضي في البرازيل و كاس العالم المقبلة، حيث أصبح الملعب يضم 73531 مقعد، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات ليكون بحجم الحدث الكبير الذي ستحتضنه البلاد.
ويشار الى أن ملعب ماراكانا لا يزال شاهدا على هزيمة تاريخية أو كارثة وطنية كما يحبذ البرازيليين تسميتها، بسبب انهزام منتخب بلادهم في نهائي كاس العالم سنة 1950، على يد منتخب الأوروغواي بهدفين لواحد، وعلى قدر شهرتها تعرف أيضا مدينة ريو ديجانيرو، بمسقط رأس عدد من نجوم الكرة العالميين على غرار جيرزينيو، زيكو رونادو وروماريو، كما أن بها مقرات لأربعة أندية معروفة، وهي بوتافوغو، فلوميننسي، فاسكو دي غاما، و فلامينغو.
.
ملعب "أرينا فونتي نوفا" بمدينة سالفادور
يعد ملعب ولاية باهيا البرازيلية من أقدم ملاعب الكرة في البلاد، حيث تم افتتاحه شهر جانفي من سنة 1951، وظل يحتضن المباريات المحلية والدولية إلى غاية سنة 2007، قبل أن يتم هدمه سنة 2010، ليشيّد مكانه ملعب "أرينا فونتي نوفا" الذي يسع 52048 مفترج.
وسيحتضن الملعب الجديد خمس مباريات في المونديال القادم، ثلاث منها في الأول، تخوضها ثلاثة منتخبات من المستوى الأول، إضافة إلى مباراة في السادس عشر وأخرى في ثمن النهائي.
وكانت سالفادور، الواقعة شمال شرق البلاد، المدينة الحضرية الأولى التي أنشئت من قبل البرتغاليين في شهر مارس سنة 1549م، حيث أصحبت قطبا لتجارة الرقيق في قارة أمريكا الجنوبية، ومن إفريقيا التي صدرت لمدينة سالفادور، العديد من الفنون القتالية والرقص الجبلي عبر الرقيق الإفريقي وهو ما ساهم في الثراء الثقافي للمدينة. وتعرف المدينة برمز "بيلورينيو"، أي المركز التاريخي، إذ سجلت مبانيها التاريخية الملونة وذات الطابع الاستعماري وكنائسها لدى الإرث العالمي من طرف اليونيسكو سنة 1985. وينحدر من المدينة نفسها لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، دانتي بوفيم كوستا، الذي خاض مباراة مع منتخب بلاده ضد منتخب ايطاليا، في كأس القارات الأخيرة، بالملعب الجديد يوم 22 جويلية الماضي.
شكراً على هذه المعلومات الرائعة وهذا المجهود الكبير، فعلاً موضوع أكثر من رائع فشكراً جزيلاً لكم
RépondreSupprimerالبرازيل كانت ولا زالت واحدة من البلاد الراعية لكرة القدم بشكل كبير.
الملاعب فخمة فعلاً وجودتها عالية جداً لا يقدرها إلا محبي وعشاق كرة القدم.
وشكراً لكم على هذه المعلومات وهذه الصور التي قدمتوها.